Examine This Report on التغطية الإعلامية
ويجد المؤلفون أنّ تأثير الصحافة يتكشف في ثلاث مراحل، بداية من التأثيرات على المعرفة والسلوكيات الفردية، وانتقالًا إلى المناقشة والمداولات العامة، وانتهاءً في السياسة أو التغيير المادي.
وإذا افترضنا أن الحدث المراد تغطيته هو تجمع أهالي الأسرى الفلسطينيين أسبوعيا أمام منظمة الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة للتضامن مع أبنائهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، نجد أن العناصر الرئيسية المكونة للحدث (أقصد هنا عناصر الحدث وليس عناصر الخبر) تضم: الزمان
الإعلام الغربي كان صدى لادعاءات ومغالطات الرواية الإسرائيلية بشأن وجود أسلحة في مجمع الشفاء بغزة (وكالة الأنباء الفرنسية)
ومن هذا المنظور، تسمح مقاربة الخطاب الإعلامي الغربي وتغطيته للحرب على غزة بتحديد مكونات صورة الذات الفلسطينية وأبعادها في هذا الخطاب.
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة
أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية.
من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.
كما أن هذه المقتطفات تحفل بالموجهات الشرعية التي يستند إليها المتكلم لتجذير خطابه في القواعد التي تحكم المجتمع، وتستمد قوتها من استنادها على قواعد أخلاقية تحكم انقر على الرابط الواقع المعيش الذي ينتقي منه المتكلِّم ما يبني به خطابه لتحقيق الحدث وضبط علاقته بالقواعد الموجهة.
يجب التركيز على التفاصيل المهمة وتأكد من أنها تبدو وكأنها فعالية لا يمكن تفويتها لتوليد التشويق.
لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية.
تغطية الإعلام الفرنسي للهجوم على لبنان: إشادة بالتفوق التكنولوجي لإسرائيل وتجاهل للضحايا
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين
تدل الأفعال المستعملة على نوايا المتكلِّم، وتشير إلى موقف الإعلام الغربي مما يجري في غزة، وبما أن الطرف المقابل بالنسبة إليهم "إرهابيون" وجب الهجوم عليهم وقتلهم بكل قوة حتى تهتز الأرض تحت جثثهم.
ويسعى الإعلام الغربي إلى التركيز على أن واقع "الهجمات الدموية والهمجية" -كما يصفها- لا يترك فقط آثاره الجسدية في الضحايا، ولكن أيضًا آثاره النفسية فيمن يتولون رعاية تلك الجثث. وتُلقي الشهادات من الدكتور كوجل وآخرين ضوءًا على الصدمات النفسية والتحديات التي يواجهونها كأفراد في مواجهة هذه المآسي، وهو ما سيلقي بظلاله على توجيه الرأي العام نحو التعاطف مع إسرائيل التي لا تُعد -في نظر هذا الإعلام- مسؤولة عن الحرب بل "ضحية" لها.